المعارضة في قبرص الرومية: مؤتمر جنيف هزيمة بالنسبة لنا


ليفكوشا/ محمد إقبال أرسلان/ الأناضول
قال رئيس الحزب الديمقراطي المعارض في جنوب قبرص الرومية نيكولاس بابادوبولوس، إن مؤتمر جنيف غير الرسمي الذي انعقد برعاية أممية أواخر أبريل/نيسان الماضي، يعد “هزيمة” لإدارة بلاده.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بابادوبولوس، الجمعة، بحسب صحيفة “هارافغي”، ذكر فيه أن نتائج المؤتمر دليل على فشل السياسية التي تتبعها بلاده بخصوص أزمة الجزيرة في السنوات الأخيرة.
ولفت إلى أن مؤتمر جنيف سيخلد في الأذهان على أنه أول مؤتمر جرى فيه تناول حل الدولتين وبالتالي تقسيم الجزيرة، مشيرًا أنه تقع على عاتق رئيس الإدارة الرومية نيكوس أناستاسياديس، وداعميه، مسؤوليات كبيرة.
وأكد على أن شمال قبرص التركية، سجلت ثلاث نقاط من أصل 3 في المؤتمر، من خلال “طرح فكرة حل الدولتين، وعدم إبداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش أي رد فعل معارض على الاقتراح، بل على العكس أعلن أنه سيعقد مؤتمرا جديدا بخصوص الجزيرة”.
وانعقدت في مدينة جنيف السويسرية، في الفترة بين 27 و29 أبريل الماضي، اجتماعات مجموعة “5+1” التي تتألف من الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) وشطري جزيرة قبرص (التركي والرومي)، إضافة إلى الأمم المتحدة.
وقدم رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مقترحا من أجل “حل دائم” في الجزيرة، يضم 6 مواد، في سبيل إقامة دولتين متساويتين في جزيرة قبرص.
وكان غوتيريش أعلن في ختام مؤتمر جنيف، أنه سيعقد اجتماعًا آخراً بصيغة “5 +1” خلال شهرين أو ثلاثة، بهدف البحث عن أرضية مشتركة لبدء المفاوضات الرسمية.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.
وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.